قام المجلس الثقافي البريطاني في دولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم برنامج مدارس الأبطال الموحدة. يعزز هذا البرنامج الإدماج الاجتماعي في المدارس والمجتمعات في الإمارات العربية المتحدة.في عام 2019، تم عقد دورة التدريب التجريبية لمدارس الأبطال الموحدة في أبو ظبي وعجمان حيث تمت دعوة المعلمين والطلاب من إجمالي 18 مدرسة في الإمارات و8 مراكز اصحاب الهمم. كانت المرحلة التالية من البرنامج هي دورة تدريب المدربين الوطنيين التي عقدت في الفترة من 5 إلى 12 ديسمبر 2019.
برنامج مدارس الأبطال الموحدة
يهدف برنامج مدارس الأبطال الموحدة الذي بدأ في عام 2018 إلى زيادة فرص الرياضة والقيادة لجميع الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة بغض النظر عن قدراتهم، وبالتالي إنشاء مجتمعات مدرسية دامجة وشاملة.
يتألف البرنامج من ثلاثة مكونات: القيادات الشبابية الدامجة، والرياضات الموحدة، والتفاعل المدرسي الشامل.
- القيادات الشبابية الدامجة: وهو نادي قيادة شامل وجامع لكل طالب في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتم جمع الطلاب في هذا المكون لخلق فرص اجتماعية وقيادة مدارسهم نحو التقدم في الشمولية.
- الرياضات الموحدة: يجمع هذا المكون الطلاب من ذوي الإعاقات الذهنية وبدونها في فريق لتشجعيهم على المنافسة والمشاركة في تدريبات الرياضات الموحدة.
- التفاعل المدرسي الشامل: يركز المكون الثالث على منع التنمر وعلى تعزيز المبادرات الدامجة التي تصل إلى كافة طلاب المدارس من خلال فعاليات ملهمة تبعث على التفاؤل وتسمح بمشاركة جميع الطلاب.
تدريب المدربين الوطنيين
تم عقد دورة تدريب المدربين الوطنيين من 5 إلى 12 ديسمبر 2019 كجزء من البرنامج.
قام المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع الأولمبياد الخاص بتدريب 32 معلماً/ مدرباً تم اختيارهم ليصبحوا "مدربي مدارس الأبطال الموحدة"، وذلك في دورة قدمها مدربون من صندوق الرياضة الدولي للشباب.
خلال الدورة التي استغرقت خمسة أيام، شارك معلمون ومدربون من الإمارات العربية المتحدة في جلسات نظرية وعملية لتطوير مهاراتهم ومعرفتهم في العمل مع أشخاص ذوي قدرات مختلفة، وذلك لتقديم أنشطة شاملة ودامجة في مجموعة متنوعة من المواضيع.
تم تدريب المشاركين على كيفية تدريب المعلمين والمدربين الآخرين على تقديم برامج شاملة في مدارسهم باستخدام نموذج المدرب.
تلقى المعلمون كذلك خطة مدتها ثلاث سنوات تدعمهم في بدء تنفيذ البرنامج مع مدارس أخرى في الإمارات العربية المتحدة.
يعد برنامج مدارس الأبطال الموحدة جزءاً مهماً من "عام التسامح 2019 في دولة الإمارات"، ويتم تنظيمه بالشراكة مع الأولمبياد الخاص ووزارة التربية والتعليم.
قال السيد غافين أندرسون، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات العربية المتحدة:
"يسعدنا إنجاز دورة تدريب المدربين الوطنيين بنجاح كجزء من برنامج مدارس الأبطال الموحدة، بالاشتراك مع الأولمبياد الخاص ووزارة التربية والتعليم. إنه لمن دواعي سروري العمل مع الوزارة والأولمبياد الخاص وصندوق الرياضة الدولي للشباب على تقديم هذا البرنامج الذي يجسد رؤيتنا المشتركة بزيادة المشاركة الشاملة في الرياضة في كافة المدارس في الإمارات العربية المتحدة.
إن المشاركة في الرياضة لا تقدر بثمن بالنسبة للشباب ونعتقد أن الرياضة يجب أن تكون في متناول جميع الطلاب بغض النظر عن قدراتهم. من خلال تدريب الجيل القادم من معلمي الرياضات الشاملة، فإننا نزودهم بالمهارات والأدوات اللازمة لتقديم أنشطة وبرامج شاملة في جميع المدارس في الإمارات".
وقالت معالي وزيرة الدولة لشؤون الشباب ورئيس مجلس أمناء الأولمبياد الخاص الإماراتي شما المزروعي:
"أود أن أتقدم بالشكر للمجلس الثقافي البريطاني على الدعم والشراكة مع هذا البرنامج. أعتقد أن برنامج مدارس الأبطال الموحدة هو أحد البرامج المهمة في الأولمبياد الخاص. لا يستخدم هذا البرنامج الرياضة كآلية تجمع ما بين الطلاب من ذوي الإعاقات الذهنية وبدونها فحسب، بل ويفعّل كذلك أنشطة شاملة ومختلفة في المدرسة. وبالتالي، فهو يتبنى العديد من القيم المختلفة التي نحتاج إلى تعزيزها وغرسها في الشباب.
تتمثل إحدى رؤى الأولمبياد الخاص الإماراتي في أن يكون منارة للوئام والأمل والشمولية في جميع أنحاء العالم وخاصة في مجال التعليم. لذلك، فإن أحد الأشياء التي نريد العمل عليها هو كيف يمكننا أن نجعل النموذج الأفضل لمدارس الأبطال الموحدة يبدأ في دولة الإمارات العربية المتحدة ثم نصدره إلى جميع أنحاء العالم".
شهادات من المشاركين:
أمل العلي، أخصائي أول في قسم أصحاب الهمم من دائرة التعليم والمعرفة في أبو ظبي:
"بصفتي أخصائي أول في قسم أصحاب الهمم التابع لدائرة التعليم والمعرفة في أبو ظبي، فقد منحني تدريب المدربين الوطنيين نظرة أعمق لما ينبغي أن أبحث عنه في الفصول الدراسية عندما أقوم بجولة في المدارس. أنا الآن في مرحلة الإشراف على الممارسات الحالية في المدارس الخاصة في أبوظبي وذلك للنظر في المقدار الذي تبذله المدارس من الجهد والوقت والموارد والكوادر. أما المرحلة التالية فهي دراسة كيف يمكننا - بصفتنا دائرة التعليم والمعرفة في أبو ظبي- تيسير ومساعدة ودعم المدارس لجعلها شاملة للجميع. لذلك، فقد جاء هذا التدريب في الوقت المناسب لأنه يضع المعيار المطلوب لما أتوقع رؤيته في المدارس وفي الفصول الدراسية".